منظمة حقوقية تشتكي "الميز على أساس اللغة" في الهيئة العليا للسمعي البصري


 

 

اتصل مسؤول في المرصد العربي للاعلام التابع للمنظمة العربية للتعريب والتواصل،  يوم 10 حزيران/ يونيو 2022 بالامانة العامة للهيئة العليا للسمعي البصري حيث تلقيى رد استقبال بلغة دولة أخرى، وعندما طالب المعنية بضرورة إعادة رد الاستقبال بلغته الوطنية كما ينص الدستور وكما حث منشور رئيس الحكومة الذي ألزم الإدارة باستعمال اللغة الرسمية في سائر تصرفاتها، غير أن الموظفة امتنعت وبدل ذلك أقفلت الخط في وجهه وهو ما حرمه حق الاستفسار عن ملف موضوع لدى الهيئة، وبعد ذلك تعمدت فتح الخط في وجه اتصالاته المتكررة دون الرد.

ان ما تعرض له هذا المواطن المغربي من موظفتكم يمثل انتهاكا خطيرا لحقوق الشعب المغربي في ما يتعلق باستقبال المواطنين من طرف المرفق العام كما أمر بذلك جلالة الملك في خطابه عام 2016 بمناسبة افتتاح البرلمان، كما أنه خرق لمرسوم لوزير اصلاح الإدارة بشأن كفية تقديم الملاحظات.

ان امتناع الموظفة عن استعمال لغة المواطن المغربي في جملة الاستقبال وقطعها الخط على المرتفق عندما طلب منها إعادة الجملة بالعربية لكي يفهم مضمونها، هو انتهاك للاتفاقية الدولية للقضاء علي جميع أشكال التمييز العنصري والتي جاء فيها: "بغية إدراك أحد مقاصد الأمم المتحدة المتمثل في تعزيز وتشجيع الاحترام والمراعاة العالميين لحقوق الإنسان والحريات الأساسية للناس جميعا، دون تمييز بسبب العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين،
وإذ تري أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يعلن أن البشر يولدون جميعا أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق، وأن لكل إنسان حق التمتع بجميع الحقوق والحريات المقررة فيه، دون أي تمييز لا سيما بسبب العرق أو اللون أو الأصل القومي".

 

وعليه، فقد قررت المنظمة العربية للتعريب والتواصل التقدم بشكوى الى السيد المندوب الوزاري المكلف بحقوق الانسان، قبل أن تتوجه الى القضاء.

 

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هل يضحك الوزيران مزور وبنسعيد على المغاربة؟ رجل مع التعريب وأخرى مع الفرنسة

بيان استنكاري ضد انتهاك رئيس الحكومة للسيادة اللغوية داخل البرلمان

بيان ادانة لتصريحات مسؤول وزاري ضد جواب مزور حول اللغة الفرنسية